الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

أبو بكــر الصــديق رضي الله عنه وأرضاه 1




أبو بكــر الصــديق رضي الله عنه وأرضاه 1


قال تعــالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا). الأحـــزاب آية 23 .
اسمه – على الصحيح - :
* عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .
أبو بكر الصديق بن أبي قحافة أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أبيه.
كنيته رضي الله عنه
أبو بكر.
لقبه رضي الله عنه  له .
 1) الصدِّيق
الصديق رضى الله عنه .
ولقبه بهذا اللقب النبي صلي الله عليه وسلم
ففي الحديث ( صعِدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُحُدٍ، ومعهُ أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثْمانُ، فَرَجَفَ بهِم، فضَرَبَهُ برِجْلهِ
وقال : ( اثبُتْ أُحُدُ فما عليكَ إلا نَبيٌّ، أو صِدِّيقٌ، أو شَهيدانِ.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري  الصفحة أو الرقم: 3686خلاصة حكم المحدث: [صحيح.
)فرجف) اضطرب، وذلك معجزة. (صديق) صيغة مبالغة من الصدق،والمراد به أبو بكر رضي الله عنه. (شهيدان) هما عمر و
عثمان رضي الله عنهما، وقد ماتا شهيدين.

ولقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي صلي الله عليه وسلم

فقد ورد في الحديث
لما أُسرِيَ بالنبيِّ إلى المسجدِ الأقْصى ، أصبح يتحدَّثُ الناسُ بذلك ، فارتدَّ ناسٌ ممن كانوا آمنوا به ،
و صدَّقوه ، و سَعَوْا بذلك إلى أبي بكرٍ ، فقالوا : هل لك إلى صاحبِك يزعم أنه أُسرِيَ به الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ ؟
قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدَقَ ،
قالوا : أو تُصَدِّقُه أنه ذهب الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ و جاء قبل أن يُصبِحَ ؟
قال : نعم إني لَأُصَدِّقُه فيما هو أبعدُ من ذلك ، أُصَدِّقُه بخبرِ
السماءِ في غُدُوِّه أو رَوْحِه ، فلذلك سُمِّي أبو بكٍر الصِّديقَ

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 306 - خلاصة حكم المحدث:متواتر

ولقب أيضــاً بعتيق ،
قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :
- كان جميلاً - لعتاقة وجهه- قديم في.
العتيق : لقبه به النبي صلي الله عليه وسلم
أنَّ أبا بَكْرٍ ، دخلَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ

فقالَ: أنتَ عتيقُ اللَّهِ منَ النَّارِ فيومئذٍ سُمِّيَ عتيقًا .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3679خلاصة حكم المحدث: صحيح
من صفته رضي الله عنه :
 * كان أبو بكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً ، رضي الله عنه
ففي الحديث
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال :دخلت مع أبي على أبي بكر رضي الله عنه ،فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء ، ورأيت أبا بكر رضي الله عنه أبيض نحيفا .
الراوي: المحدث: الألباني - المصدر جلباب المرأة - الصفحة
أو الرقم: 103خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد في الشواهد ورجاله ثقات .

* وكان رضي الله عنه رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً

لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاء بلال يؤذنه بالصلاة ،
فقال : مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر ، فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس . فقلت لحفصة : قولي له : إن أبا بكررجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر ، قال : إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فلما دخل في الصلاة ، وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه خفة ،فقام يهادى بين رجلين ، ورجلاه تخطان في الأرض ، حتى دخل المسجد، فلما سمع أبو بكر حسه ، ذهب أبو بكر يتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي قائما ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا ، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 713خلاصة حكم المحدث: [صحيح

من فضائله رضي الله عنه
ما حاز الفضائل رجل كما حازها أبو بكر رضي الله عنه فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم.

أبو بكر في الجنة
عن سعيد بن زيد بن عمروبن نفيل أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة "
الراوي: سعيد بن زيد و عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 50خلاصة حكم المحدث: صحيح .

وقد أســلم على يدى أبي بكر الصديق رضي الله عنه خمس من العشرة المبشرين بالجنة وهــــم :-
عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيدالله.
وفي رواية عنه أيضا (سعيد بن زيد بن عمرو بن نوفيل)

أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة . – وساق معناه – ثم قال : لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه ، خير من عمل أحدكم عمره ، ولو عمر عمر نوح"
الراوي: سعيد بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4650 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.

وهـــو رضي الله عنه أفضــل الصحـابة على الإطلاق.
قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي
صلى الله عليه وسلم ، فنخيّر أبا بكر ، ثم عمر بن الخطاب ،
ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم .
رواه البخاري» الجامع الصحيح » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب فَضْلِ
أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى »حديث رقم 3406 ....

وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ،فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم .فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ،فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها
صحيح البخاري »الجامع الصحيح » كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »حديث رقم 3412..

فقد سبق إلى الإيمان ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ،
واستمر معه في مكة طول إقامته رغم ما تعرّض له من الأذى ،
ورافقه في الهجرة .
وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال سبحانه وتعالى ) ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ).قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه.

وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر
الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على
رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى
قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
رواه البخاري »الجامع الصحيح » كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ » سُورَةُ بَرَاءَةَ » بَاب قَوْلِهِ : ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي »حديث رقم 4322...

يتبـــــع إن شـــــاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق