الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

الزبير بن العوام رضي الله عنه . 1



الزبير بن العوام رضي الله عنه  رضي الله عنه 1

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
 
صــ149 من كتاب الصحيح المسند في فضائل الصحابة

قال الطبراني : الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ، يكنى : أبا عبد الله ، أمه : صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
الكتب » مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» كتاب المناقب» باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه.


يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في : قصي بن كلاب .أسلم مع أوائل من أسلم من الصحابة ، فكان رابعاً أو خامساً بعد أبي بكر الصديق رضي الله عن الصحابة أجمعين .
أمه : صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسلمت وحسن إسلامها
زوجته : أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ، وله زوجات غيرها .

الزبيــر بن العــوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب : ( من يأتينا بخبر القوم ) . فقال الزبير : أنا ، ثم قال : ( من يأتينا بخبر القوم ) . فقال الزبير : أنا ، ثم قال : ( من يأتينا بخبر القوم ) . فقال الزبير : أنا ، ثم قال : ( إن لكل نبي حواريا ، وأنا حواري الزبير)
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4113خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

اتَّفَقَتْ قبائلُ العَرَب على قتال المسلمين في غزوةِ الأحزابِ، وحاصَروا مَدِينَةَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، واشتدَّ الأمرُ بالمؤمنين وزُلزِلوا زِلزالًا شديدًا كما أَخْبَر القرآنُ الكريمُ، وكان يَهُودُ بني قُرَيْظَةَ قد غَدَروا بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ونَقَضُوا عهدَهم معه، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد سَمِع بذلك، فأَرَاد أن يَسْتوثِقَ من صِحَّةِ هذا الخَبَرِ، فقال لأصحابِه: مَن يَأتِينا بِخَبَرِ القومِ؟ يعني: بني قُرَيْظَةَ، فقال الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ رضِي اللهُ عنه: أنا، وتكرَّر هذا القولُ مِن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مع إجابةِ الزُّبَيْرِ رضِي اللهُ عنه، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ لكلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا»، أي: نَاصِرًا أو وَزِيرًا، صفيًّا من خُلاصةِ أصحابِه مُخلِصًا في تَصديقِه ونُصْرِته، «وإنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ» رضِي اللهُ عنه.

 معنى حواري

فإن الحواريين هم صفوة الأنبياء الذين قد خلصوا لهم، ولهذا سمي أصحاب عيسى ابن مريم عليه السلام، حواريين لأنهم كانوا أنصاره من دون الناس، ثم قيل لناصر نبيه حواري إذا بالغ في نصرته تشبيهاً بأولئك.
قال الزجاج: الحواريون خلصاء الأنبياء عليهم السلام، وصفوتهم، قال: والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي، أي خاصتي من أصحابي وناصري. قال: وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حواريون.
وتأويل الحواريين في اللغة: الذين أُخْلِصوا ونقوا من كل عيب.
والحديث الذي ذكره الزجاج رواه أحمد بسند صحيح، وأصله في البخاري.
وثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ [الصف:14].


محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير
أصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف ، حتى حبسه عن الحج ، وأوصى ، فدخل عليه رجل من قريش قال : استخلف ، قال : وقالوه ؟ قال : نعم ، قال : ومن ؟ فسكت ، فدخل عليه رجل آخر - أحسبه الحارث - فقال : استخلف ، فقال عثمان : وقالوا ؟ فقال : نعم ، قال : ومن هو ؟ فسكت ، قال : فلعلهم قالوا الزبير ، قال : نعم ، قال : أما والذي نفسي بيده ، إنه لخيرهم ما علمت ، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3717 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الرعاف   :  دَمٌ يَخْرُجُ مِنَ الأَنْفِ .

والرعاف هو خروج الدم من الأنف، ويطلق على الدم نفسه الرعاف وأصله السبق، فإن الرعاف يسبق علم الراعف ويغلبه كما قال أهل اللغة .

الزبير ممن استجابوا لله ورسوله

قالت لي عائشة : كان أبواك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح .
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2418خلاصة حكم المحدث: صحيح.
يا عروة كان أبواك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح أبو بكر والزبير
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 101- خلاصة حكم المحدث: صحيح.
قال تعالى ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ال عمران 172
قال السعدي رحمه الله (لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من "أحد" إلى المدينة، وسمع أن أبا سفيان ومن معه من المشركين قد هموا بالرجوع إلى المدينة، ندب أصحابه إلى الخروج، فخرجوا -على ما بهم من الجراح- استجابة لله ولرسوله، وطاعة لله ولرسوله، فوصلوا إلى "حمراء الأسد" وجاءهم من جاءهم وقال لهم: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ) وهموا باستئصالكم، تخويفا لهم وترهيبا، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بالله واتكالا عليه.
 (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ) أي: كافينا كل ما أهمنا (وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) المفوض إليه تدبير عباده، والقائم بمصالحهم.
( لما انصرف أبو سفيان والمشركون عن أحد وبلغوا الروحاء قالوا : لا محمد قتلتم ولا الكواعب أردفتم شر ما صنعتم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فندب الناس فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الأسد أو بئر أبي عيينة فأنزل الله عز وجل : { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ } وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا فأنزل الله عز وجل : { فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ } . )
الراوي: عكرمة المحدث: الوادعي - المصدر: صحيح أسباب النزول - الصفحة أو الرقم: 66 خلاصة حكم المحدث: صحيح .
هجرة الزبير بن العوام

كان من المهاجرين بدينهم إلى الحبشة، تزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وهاجرا إلى المدينة، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير ، ثم مصعب .
قلة رواية الزبير بن العوام للحديث

قلت للزبير بن العوام ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
الراوي: عبدالله بن الزبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 34خلاصة حكم المحدث: صحيح


في يوم بني قريظه جمع له رسول الله بين أبويه
فقال فداك أبي وأمي
كنتُ يومَ الأحزابِ جعلتُ أنا وعمرُ بنُ أبي سلمةَ في النساءِ، فنظرتُ فإذا أنا بالزبيرِ على فرسهِ يختلف إلى بني قريظةَ مرتينِ أو ثلاثًا، فلما رجعتُ قلتُ : يا أبتِ رأيتُكَ تختلفُ ؟ قال : أو هل رأيتَني يا بنيَّ ؟ قلتُ : نعمْ، قال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( من يأتِ بني قريظةَ فيأتيني بخبرِهم ) . فانطلقتُ، فلما رجعتُ جمعَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبويهِ فقال : ( فداكَ أبي وأُمِّي ) .
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3720 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[صحيح من الألفاظ الشائعة عند العرب.]
والمراد من (فداك أبي وأمي )أن: أبي وأمي ينوبان منابك في دفع المكروه عنك وهي فقد ذهب جماهير العلماء إلى جواز التفدية بالأبوين وهو الصحيح.

يتبع إن شاء الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق