أبو طلحة الأنصاري رضي
الله عنه
نسبه رضي الله عنه:
أبو
طلحة الأنصاريهو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري
الخزرجي, أبو طلحة مشهور بكنيته.
ووهم
من سماه سهل بن زيد وهو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد
العقبة، وقد قال ابن سعد: أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة
قال: اسم أبي طلحة زيد.وهو مشهور بكنيته. شهد بدرا.
إسلام أبي طلحة رضي الله عنه :-
عن
أنسٍ قالَ خطبَ أبو طلحةَ أمَّ سُلَيمٍ فقالت واللَّهِ ما مِثلُكَ يا أبا طلحةَ يُرَدُّ
ولكنَّكَ رجلٌ كافِرٌ وأنا امرأةٌ مسلِمةٌ ولا يحلُّ لي أن أتزوَّجكَ فإن تُسلِم فذاكَ
مهري وما أسألُكَ غيرَهُ فأسلمَ فكانَ ذلكَ مهرُها قالَ ثابتٌ فما سمعتُ بامرأةٍ كانت
أكرمَ مهرًا من أمِّ سُليمٍ الإسلامَ فدخلَ بها فولدت له
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم: 104 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .
شجاعة أبي طلحة رضي الله عنه :-
لما
كان يومُ أُحُدٍ انهزَمَ الناسُ عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم ، وأبو طلحةَ بين يديِ
النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم مُجَوِّبٌ به عليه بِحَجَفَةٍ له، وكان أبو طلحةَ رجلًا
راميًا شديدَ القَدِّ، يكسِرُ يومَئذٍ قوسين أو ثلاثًا، وكان الرجلُ يمرُّ معَه الجُعبةُ
من النبلِ، فيقولُ : ( انثُرها لأبي طلحةَ ) . فأشرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
ينظُرُ إلى القومِ، فيقولُ أبو طلحةَ : يا نبيَّ اللهِ، بأبي أنت وأمي، لا تُشرِفْ
يُصِبْك سهمٌ من سهامِ القومِ، نحري دون نحرِك . ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأمَّ
سُلَيمٍ، وإنهما لمشَمِّرَتانِ، أرَى خَدَمَ سوقِهما،تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما،
تُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ثم تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثم تَجيآنِ فتُفرِغانِه في
أفواهِ القومِ، ولقد وقَع السيفُ من يدَي أبي طلحةَ، إما مرتينِ وإما ثلاثًا .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3811 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
شرح الحديث :-
لا
شكَّ أنْ مَعصيةَ الرَّسولِ تأتي بِالوبالِ على المسلمين، فحينما عصَى الرُّماةُ كلامَ
النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِنزولِهم مِن فوقِ الجبلِ، استغلَّ المشرِكون
هذا الأمرَ وعادوا إلى المعركةِ، وكان ما كان، وفي هذا الحديثِ يَروي أنسُ بنُ مالكٍ
رضِي اللهُ عنه أنَّه لَمَّا انهزمَ النَّاسُ يومَ أُحدٍ، وكان أبو طلحةَ مُجَوِّبًا
به عليه، أي: مُتَرِّسًا بِحُجفةٍ؛ والجُحفةُ التُّرسُ، أي: أنَّ أبا طلحةَ كان يحمي
النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِتُرسٍ، وكان أبو طلحةَ رجلًا راميًا بِالقوسِ
شديدَ القدِّ، أي: شديدَ وتَرِ القوسِ في النَّزعِ والمدِّ، يَكسِرُ يومئذٍ قَوسينِ
أو ثلاثًا؛ وذلك مِن شِدَّتِه، وكان الرَّجلُ يمرُّ بأبي طلحةَ ومعه الجعبةُ مِنَ النَّبْلِ،
أي: الكِنانةُ مِنَ السِّهامِ، فيقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انْشرْها،
أي: انثُرها لأبي طلحةَ؛ لِيرميَ بها، فأشرفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،
أي: اطَّلعَ مِن فوق، ينظرُ إلى القومِ وهم يَرمُونَ، فيقولُ له أبو طلحةَ: يا نبيَّ
الله؛ بأبي أنتَ وأمِّي لا تُشرِفْ، أي: أَفديك بأبي وأمِّي لا تَطَّلعْ عليهم مِن
فوقُ، فَيصيبَك سَهمٌ مِن سهامِ الأعداءِ، نَحْري دُونَ نَحرِك، أي: صَدْري عِندَ صدرِك،
أي: أقِفُ أنا بحيثُ يكونُ صدري كالتُّرسِ لصدرِك.
قال
أنسٌ رضِي اللهُ عنه: ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأُمَّ سُليمٍ؛ زوجَ أبي طلحةَ،
وإنَّهما لَمُشمِّرتَانِ أثوابَهما، أرى خدَمَ سُوقِهما، والسُّوقُ جمعُ ساقٍ، وخَدَمُ
السُّوق: الخلْخالُ أو أصلُ السَّاقِ، وكان ذلك قبلَ نُزولِ الحجابِ، وكانتَا تَنْقُزانِ،
أي: تَثِبانِ وتَقفزان مِن سُرعةِ السَّيرِ. وقوله: الْقِرَبُ عَلى مُتونِهما، أي:
تَثبانِ والقِرَبُ على مُتونِهما، أي: ظُهورِهما، تُفرغانِ الماءَ في أفواهِ القومِ،
أي: مِنَ المسلمينَ، ثُمَّ تَرجعانِ فَتَملآنِها ثُمَّ تَجيئانِ فَتُفرغَانِها، ولقد
وقعَ السَّيفُ مِن يَدَي أبي طلحةَ إمَّا مرَّتَين وإمَّا ثلاثًا.
وفي
الحديثِ: فداءُ الصِّحابةِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِأرواحِهم، وشدَّةُ
تعلُّقِهم به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّ للمرأةِ دَورًا في حياةِ المسلِمينَ،
حتَّى في الجِهادِ.
لَصوْتُ أبي طلحةَ في الجيشِ خيرٌ مِنْ ألفِ رجلٍ
الراوي
: جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة
أو الرقم: 5081 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لَصَوْتُ أبي طلحَةَ فِي الجيشَ خيرٌ مِنْ فئةٍ
الراوي
: أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة
أو الرقم: 5082 | خلاصة حكم المحدث : صحيح