الجمعة، 28 أكتوبر 2016

علي بن أبي طالب رضي الله عنه 2




علي بن أبي طالب رضي الله عنه 2

 الكتاب ص 116


علي رضي الله عنه يتعاقب مع النبي صلى الله عليه وسلم على بعير
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كنَّا يومَ بدرٍ ، كلَّ ثلاثةٍ علَى بعيرٍ – أي يَتعاقَبونَ – . وَكانَ أبو لبابةَ وعليُّ بنُ أبي طالبٍ زميلَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ فَكانَت عُقبةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالا لهُ نَحنُ نمشي عَنكَ – ليظلَّ راكِبًا - فقالَ ما أنتُما بأقوى منى علَى المشيِ ولا أَنا بأَغنى عنِ الأجرِ منكُما . ! !
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني      - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 219-- خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.


وفي رواية
عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ قالَ كُنَّا يومَ بدرٍ كلُّ ثلاثةٍ على بعيرٍ كانَ أبو لبابةَ وعليُّ بنُ أبي طالبٍ زميلَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ وكانت عُقبَةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ فقالا نحنُ نمشي عنكَ قالَ ما أنتما بأقوى منِّي ولا أنا بأغنى عنِ الأجرِ منكما
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الوادعي     - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 841 - خلاصة حكم المحدث: حسن.

بشارات ودعوات لعلي بن أبي طالب
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على حراءٍ ، هو وأبو بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليَّ وطلحةَ والزبيرَ . فتحركت الصخرةُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " اهدأ . فما عليك إلا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم    - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2417  - خلاصة حكم المحدث: صحيح.


علي في الجنة
*عشرةٌ في الجنَّةِ : النَّبيُّ في الجنَّةِ ، وأبو بكرٍ في الجنَّةِ ، وطلحةُ في الجنَّةِ ، وعمرُ في الجنَّةِ ، وعُثمانُ في الجنَّةِ ، وسعدُ بنُ مالِكٍ في الجنَّةِ ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ، قال : مَن هوَ ؟ قال : سَعيدُ بنُ زيدٍ ، وقال : ولَو شئتُ لسمَّيتُ العاشرَ لمَشهدُ رجلٍ منهُم معَ رسولِ اللَّهِ يغبَرُّ منه وجهُهُ ، خيرٌ من عملِ أحدِكُم ، ولَو عُمِّرَ عُمرَ نوحٍ
الراوي: سعيد بن زيد المحدث: الألباني     - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 487 - خلاصة حكم المحدث: صحيح


* بعثَني رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - إلى اليمَنِ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ تَبعثُني علَى قَومٍ هُم أسَنُّ منِّي لأقضيَ بينَهم، قالَ : اذهَب فإنَّ اللَّهَ تعالى سَيُثبِّتُ لسانَكَ ويَهدي قلبَكَ .


الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الوادعي- المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 977 - خلاصة حكم المحدث: صحيح

تُوُفِّيَ أبو طالِبٍ ، أَتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقُلْتُ : إِنَّ عمَّكَ الشيخَ الضالَّ قدْ ماتَ فمَنْ يوارِيهِ ، قال : اذهَبْ فوارِهِ ، ثُمَّ لا تُحْدِثْ شيئًا حتَّى تأتِيَنِي ، فقال : إِنَّه ماتَ مشرِكًا ، فقالَ : اذهبْ فوارِهِ قال : فوارَيْتُهُ ثُمَّ أتَيْتُهُ ، قال : اذهبْ فاغتسِلْ ثُمَّ لَا تُحْدِثْ شيئًا حتى تأتِيَنِي ، قال : فاغتسلْتُ ، ثُمَّ أتيتُهُ ، قال : فدَعا لي بدعَوَاتٍ ما يسرُّنِي أنَّ لي بها حُمْرَ النَّعَمِ وسودَها . قال : وكان علِيٌّ إذا غسَّلَ الميتَ اغتسلَ .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني- المصدر: أحكام الجنائز - الصفحة أو الرقم: 169-  خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.


* إنَّ عمَّكَ الشَّيخَ الضَّالَّ ماتَ ! فمَن يُواريهِ ؟ قالَ اذهبْ فوارِ أباكَ ولا تُحدِثَنَّ حدثًا حتَّى تأتيَني فواريتُهُ ثمَّ جئتُ فأمرَني فاغتسَلتُ ودعا لي ، وذكرَ دعاءً لم أحفظْهُ .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني- المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2005 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.


أنت مني وأنا منك
لما اعتمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في ذي القَعدةِ، فأبى أهلُ مكةَ أن يدَعوهُ يدخلُ مكةَ، حتى قاضاهم على أنْ يقيمَ بها ثلاثةَ أيامٍ، فلما كتبوا الكتابَ، كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمدٌ رسولُ اللهِ، قالوا : لا نُقرُّ لك بهذا، لو نعلم أنكَ رسولُ اللهِ ما منعناكَ شيئًا، ولكن أنتَ محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ . فقال : ( أنا رسولُ اللهِ، وأنا محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ ) . ثم قال لعليِّ بن أبي طالبٍ رضي اللهُ عنهُ : ( امحُ رسولَ اللهِ ) . قال عليٌّ : لا واللهِ لا أمحوكَ أبدًا، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكتابَ، وليس يُحسنُ يكتبُ، فكتب : هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ، لا يُدخلُ مكةَ السلاحَ إلا السيفَ في القِرابِ، وأن لا يخرجَ منْ أهلها بأحدٍ إن أراد أنْ يتبعَهُ، وأن لا يمنعَ مِن أصحابِهِ أحدًا إن أراد أن يُقيم بها . فلما دخلها ومضى الأجلُ أتوا عليًّا، فقالوا : قلْ لصاحبِكَ : اخرُجْ عنا، فقد مضى الأجلُ . فخرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فتبعتْهُ ابنةُ حمزةَ، تنادي : يا عمُّ يا عمُّ، فتناولهَا عليٌّ فأخذ بيدِها وقال لفاطمةَ عليها السلامُ : دونكِ ابنةَ عمِّكِ احمِليها، فاختصم فيها عليٌّ وزيدٌ وجعفرُ، قال عليٌّ : أنا أخذْتُها، وهي بنتُ عمّي . وقال جعفرُ : ابنةُ عمِّي وخالتُها تحتي . وقال زيدٌ : ابنةُ أخي . فقضى بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لخالَتِها، وقال : ( الخالةُ بمنزلةِ الأمِّ ) . وقال لعليٍّ : ( أنت مني وأنا منكَ ) . وقال لجعفرَ : ( أشبهْتَ خلْقي وخُلُقي ) . وقال لزيدٍ : ( أنت أخونا ومولانا ) . وقال عليٌ : ألا تتزوجُ بنتَ حمزةَ ؟ قال : ( إنها ابنةُ أخي منَ الرَّضاعةِ ) .
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري     - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4251 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
علي مني وأنا من علي
عليٌّ منِّي وأنا من عليٍّ ولاَ يؤدِّي عنِّي إلاَّ أنا أو عليٌّ
الراوي: حبشي بن جنادة السلولي المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3719خلاصة حكم المحدث: حسن
بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ببراءة لأهل مكة
* عن أبي بكرٍ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثهُ ببراءَة لأهلِ مكةَ لا يحُجّ بعد العامِ مشركٌ ولا يطوفُ بالبيتِ عُرْيانٌ ولا يدخُلُ الجنةَ إلا نفسٌ مُسْلِمةٌ من كانَ بينهُ وبينُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مدة فأجلُهُ إلى مُدّتِهُ والله بريء من المشركينَ ورسولهُ قال فسارَ بها ثلاثا ثم قال لعليّ رضي الله تعالى عنهُ الحقهُ فردّ عليّ أبا بكرٍ وبلغها أنتَ قال ففعلَ قال فلما قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكرٍ بكى قال يا رسولَ اللهِ حدَثَ في شيء قال ما حدثَ فيكَ إلا خيرٌ ولكن أمرت أن لا يبلغهُ إلا أنا أو رجلٌ مني

الراوي: زيد بن يثيع المحدث:أحمد شاكر- المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/24 - خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح – قال عنه المؤلف (2) صحيح بمجموع طرقه  .



غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي

كنْتُ جالسًا في المسجدِ أنا ورجلين معي فنِلْنا مِن عليٍّ فأقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غضبانَ يُعرَفُ في وجهِه الغضبُ فتعوَّذْتُ باللهِ مِن غضبِه فقال ما لَكم وما لي مَن آذى عليًّا فقد آذاني.
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الهيثمي- المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/132خلاصة حكم المحدث: ‏‏‏‏رجاله رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان. حسنه المؤلف.
جمع عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ النَّاسَ يومَ الرَّحبةِ (1) ثم قال لهم : أنشُدُ اللهَ كلَّ امرئٍ مسلم سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول يومَ غديرِ خُمَّ ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناسِ ، أتعلمون أني أَوْلى بالمؤمنين من أنفسِهم ؟ قالوا : نعم يا رسولَ اللهِ ، قال : من كنتُ مولاهُ ، فهذا مولاه ، اللهمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ . قال : فخرجتُ وكأنَّ في نفسي شيئًا ، فلقِيتُ زيدَ بنَ أرقمِ ، فقلتُ له : إني سمعتُ عليًّا يقول كذا وكذا ، قال : فما تُنكرُ ، قد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ذلك له
الراوي: علي بن أبي طالب و زيد بن أرقم و ثلاثون من الناس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/331خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط البخاري. قال المؤلف صحيح لشواهده .


في حديث سعد بن أبي وقاص 


قَدِمَ معاويةُ في بعضِ حجَّاتِهِ فدخلَ عليهِ سعدٌ فذكروا عليًّا ، فنالَ مِنهُ ، فغضبَ سعدٌ وقال : تقولُ هذا لرجلٍ سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ : مَنْ كُنْتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ . وسمعتُهُ يقولُ : أنتَ مِني بمنزلةِ هارونَ مِنْ مُوسى ، إلا أنهُ لا نبيَّ بَعدي . وسمعتُهُ يقولُ : لأُعطينَّ الرايةَ اليومَ رجلًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الوادعي  - المصدر: أحاديث معلة - الصفحة أو الرقم: 146خلاصة حكم المحدث: سنده ثقات ، ولكن يحيى بن معين يقول : إن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص – قال المؤلف صحيح لشواهده .


~~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
(1)  والمقصودُ رَحَبةُ مسجدِ الكوفةِ، وهي المكانُ المتَّسِعُ في المسجدِ
(2) المؤلف هو الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله

 
رابط الكتاب هنـــا

الخميس، 27 أكتوبر 2016

علي بن أبي طالب رضي الله عنه 1





علي بن أبي طالب رضي الله عنه 1



الكتاب ص 
105
نسب علي رضي الله عنه
*علي بن ابي طالب هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن عم رسول الله ، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها، ووالد سبطيه الحسن والحسين سيدى شباب أهل الجنة، له في الإسلام السابقة العظيمة، والمآثر الجليلة، فهو أول من أسلم من الصبيان .


علي يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله ويفتح الله على يديه

لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غدًا رجلًا يَفْتَحُ اللهُ على يَدَيْهِ ) . قال : فباتَ الناسُ يدوكونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا ، فلمَّا أَصْبَحَ الناسُ غَدَوْا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، كلُّهم يرجو أنْ يُعْطَاهَا ، فقال : أينَ علِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ . فقالوا : يَشْتَكِي من عينيْهِ يا رسولَ اللهِ ، قال : فأَرْسِلُوا إليه فأْتُوْنِي به . فلمَّا جاءَ بصَقَ في عيْنَيْهِ ودَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ حتى كأَنْ لم يكُنْ بِهِ وجَعٌ ، فأَعطَاهُ الرايةَ ، فقال عليٌّ : يا رسولَ اللهِ ، أُقَاتِلُهُمْ حتى يكونوا مثلَنا ؟ فقال : انْفُذْ على رِسْلِكِ حتى تنزلَ بساحتِهِم ، ثمَّ ادعُهُمْ إِلى الإسلامِ ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليْهِم مِنْ حقِّ اللهِ فيه ، فواللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا ، خيرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حمرُ النَّعَمِ.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري:
 صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3701
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

وفي حديث 

كان عليٌّ رضي الله عنه تخلفَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في خيبرَ ، وكان به رَمَدٌ، فقال: أنا أتخلفُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فخرج عليٌّ فلحِقَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فلما كان مساءُ الليلةِ التي فتحها في صباحِها ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لأُعطين الرايةَ - أو قال : ليأخذن - غدًا رجلاً يحبُه اللهُ ورسولُه، أو قال : يُحِبُ اللهَ ورسولَه، يفتحُ اللهُ عليه . فإذا نحن بعلي وما نرجوه ، فقالوا: هذا عليٌّ، فأعطاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ففتحَ اللهُ عليه.
الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: البخاري - صحيح البخاري - الرقم: 2975 - [صحيح].

وفي رواية 

أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال يومَ خيبرَ: ( لأعطين هذه الرايةَ غدَا رجلاً يفتحُ اللهُ على يديه، يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه ). قال: فبات الناسُ يدُوكون ليلتَهم أيُّهم يعطاها ، فلما أصبحَ الناسُ غدوْا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهم يرجو أن يُعطاها، فقال:( أين عليٌّ بنُ أبي طالبٍ ). فقيل: هو يا رسولَ اللهِ يشتكي عينَيه، قال:( فأرْسِلوا إليه ). فأتي به فبصقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأَ حتى كأن لم يكن به وجعٌ، فأعطاه الرايةَ، فقال عليٌّ: يا رسولَ اللهِ ، أقاتِلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال: ( انْفُذْ على رسلِك حتى تنزلَ بساحتِهم، ثم ادعُهم إلى الإسلامِ، وأخبرْهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فوالله لأَن يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً ، خيرٌ لك من أن يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ ).
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري     - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4210 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

وفي الحديث 

أمر معاويةُ بنُ أبي سفيانَ سعدًا فقال : ما منعك أن تسُبَّ أبا التُّرابِ ؟ فقال : أما ما ذكرتُ ثلاثًا قالهنَّ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فلن أَسُبَّه . لأن تكون لي واحدةٌ منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمْرِ النَّعمِ . سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول له ، خلَّفه في بعضِ مغازيه ، فقال له عليٌّ : يا رسولَ اللهِ ! خلَّفتَني مع النساءِ والصِّبيانِ ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أما ترضى أن تكون مني بمنزلةِ هارونَ من موسى . إلا أنه لا نُبُوَّةَ بعدي " . وسمعتُه يقول يومَ خيبرَ " لأُعطينَّ الرايةَ رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه ، ويحبُّه اللهُ ورسولُه " قال فتطاولْنا لها فقال " ادعوا لي عليًّا " فأُتِيَ به أرْمَدُ . فبصقَ في عينِه ودفع الرايةَ إليه . ففتح اللهُ عليه . ولما نزلت هذه الآيةُ : فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ [ 3 / آل عمران / 61 ] دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا وفاطمةَ وحسنًا وحُسَينًا فقال " اللهمَّ ! هؤلاءِ أهلي " .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم     
- المصدر: صحيح مسلم - الرقم: 2404خلاصة حكم المحدث: صحيح.
أخذَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - الرَّايةَ فَهَزَّها ثمَّ قالَ: مَن يأخذُها بحقِّها ؟ فجاءَ الزُّبَيْرُ فقالَ : أَنا فقالَ : أمِطْ ثمَّ قامَ رجلٌ آخرُ فقالَ : أَنا . فقالَ : أمِطْ . ثمَّ قامَ آخرُ فقالَ : أَنا ، فقالَ : أمِطْ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - : والَّذي أَكْرمَ وجهَ محمَّدٍ لأُعْطيَنَّها رجلًا لا يفرُّ بِها ، هاكَ يا عليُّ فقبَضَها ثمَّ انطلقَ حتَّى فتحَ اللَّهُ فدَكَ وخَيبرَ ، وجاءَ بعجوَتِها وقَديدِها .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الوادعي   
- المصدر: الصحيح المسند - الرقم: 396خلاصة حكم المحدث: صحيح


علي لا يحبه إلا مؤمن ولا يكرهه إلا منافق

قالَ عليٌّ : والَّذي فلقَ الحبَّةَ وبرأَ النَّسمةَ ! إنَّهُ لعهدُ النَّبيِّ الأمِّيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليَّ أن لا يحبَّني إلَّا مؤمِنٌ ، ولا يبغضَني إلَّا منافقٌ .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 78 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.


علي أول من أسلم
عَن زيدَ بنَ أرقمَ ، يقولُ : أوَّلُ من أسلمَ عليٌّ . قالَ : عَمرو بنُ مُرَّةَ ، فذَكَرتُ ذلِكَ لإبراهيمَ النَّخعيِّ ، فأنكرَهُ وقالَ : أوَّلُ من أسلمَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ
الراوي: طلحة بن يزيد مولى الأنصار أبو حمزة المحدث: الألباني     - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3735
خلاصة حكم المحدث: صحيح وهو عن النخعي مقطوع.


علي شهد بدراً

سأل رَجُلٌ البَرَاءَ، وأنا [ أبو إسحاق ] أسمع، قال : أشَهِدَ عَلِيٌّ بَدْرًَا ؟ قال بارَزَ وظاهَرَ .
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري     - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3970 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
وروى أبو داود رحمه الله
عن عليٍّ ، قالَ : تقدَّمَ - يعني عُتبةَ بنَ ربيعةَ - وتبِعَهُ ابنُهُ وأخوهُ فَنادَى مَن يُبارزْ ؟ فانتدبَ لَهُ شبابٌ منَ الأنصارِ. فقالَ : مَن أنتُمْ ؟ فأخبروهُ فقالَ : لا حاجةَ لَنا فيكُم إنَّما أردنا بَني عمِّنا ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : قُم يا حمزةُ ، قُم يا عليُّ ، قُم يا عُبَيْدةَ بنَ الحارثِ. فأقبلَ حمزةُ إلى عُتبةَ ، وأقبَلتُ إلى شَيبةَ ، واختلفَ بينَ عُبَيْدَةَ والوليدِ ضربَتانِ فأثخَنَ كلُّ واحدٍ منهُما صاحبَهُ ، ثمَّ مِلنا علَى الوليدِ فقتَلناهُ ، واحتمَلنا عُبَيْدَةَ
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني- المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2665 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.


ونزلت فيه وفي من معه
{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}

عن أبي ذرٍّ رضي اللهُ عنه : أنه كان يقسِم فيها : إنَّ هذهِ الآيةَ : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} . نزلت في : حمزةَ وصاحبَيه، وعتبةَ وصاحبَيه، يوم برزوا في يومِ بدرٍ .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4743 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .


علي أولُ من يجثو بين يدي الرحمنِ للخصومةِ يومَ القيامة .

عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه قال : أنا أولُ من يجثو بين يدي الرحمنِ للخصومةِ يومَ القيامة . قال قيسٌ : وفيهم نزلت : { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } . قال هم الذين بارزوا يومَ بدر : عليٌّ وحمزةُ وعبيدةُ، وشيبةُ بنُ ربيعةَ وعتبةُ بنُ ربيعةَ والوليدُ بنُ عتبةَ .
الراوي: قيس بن عباد أو عبادة المحدث: البخاري     - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4744
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

يتبع إن شاء الله

رابط الكتاب

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه 4 أدلـة خـلافته رضي الله عنه





 مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه 4

أدلـة خـلافته رضي الله عنه 

"يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم ".
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 3705  - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال لعثمان بن عفان رضي الله عنه : (يا عثمان ، إن الله تعالى عسى أن يلبسك قميصاً ، فإن أرادوك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني) (ثلاثاً) ([1])
صحيح . صحيح الجامع الصغير 7824.وانظر المشكاة حديث 6068 ج3 ص1715.
وروى أبو داود عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه كان يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال : (رأى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله  ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر) قال جابر : فلما قمنا من عند رسول الله  قلنا : أما الرجل الصالح فرسول الله  ، وأما تنوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه   .أي : عُلِّق . لسان العرب ص4577 .نيط صحيح . شرح الطحاوية بتحقيق الألباني ص535.
دفع بعض الشبهات عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
جاء رجلٌ من أهلِ مصرَ وحجَّ البيتَ، فرأى قومًا جلوسًا، فقال : من هؤلاءِ القومُ ؟ فقالوا : هؤلاءِ قريشٌ، قال : فمنِ الشيخُ فيهم ؟ قالوا : عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، قال يا ابنَ عمرَ، إني سائلكَ عن شيءٍ فحدِّثني، هل تعلمُ أنَّ عثمانَ فرَّ يومَ أُحُدٍ ؟ قال : نعم . فقال : تعلمُ أنه تغيَّب عن بدر ولم يشهدْ ؟ قال : نعمْ . قال : تعلمُ أنه تغيَّب عن بيعةِ الرِّضوانِ فلم يشهدْها ؟ قال : نعمْ . قال : اللهُ أكبرُ . قال ابنُ عمرَ : تعالَ أبيِّنْ لك، أما فرارُه يومَ أُحُدٍ، فأشهدُ أنَّ اللهَ عفا عنهُ وغفر له، وأما تغيُّبه عن بدرٍ فإنه كانتْ تحتهُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكانت مريضةً، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( إنَّ لك أجرُ رجلٍ ممن شهد بدرًا وسهمَه ) . وأما تغيُّبه عن بيعةِ الرِّضوانِ ، فلو كان أحدٌ أعزَّ ببطنِ مكةَ من عثمانَ لبعثه مكانَه، فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عثمانَ، وكانت بيعةُ الرِّضوانِ بعد ما ذهب عثمانُ إلى مكةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدهِ اليُمنى : ( هذه يدُ عثمانَ ) . فضرب بها على يدهِ، فقال : ( هذهِ لعثمانَ ) . فقال لهُ ابنُ عمرَ : اذهب بها الآنَ معكَ .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3698 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث
بيعة الرضـوان
وكان سبب هذه البيعة - التي يقال لها « بيعة الرضوان » لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها « بيعة أهل الشجرة » - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين يوم الحديبية في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت، معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك، فجاء خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون، فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين، وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين، وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال، التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم، زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهو: فتح خيبر، لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها، جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته.

أهــم الأعمال في خلافة عثمــان رضي الله عنه
1 ـ توسعة المسجدين الحرام والنبوي وزاد في مساحتهما .
2- جمع المسلمين على مصحف واحد وهو من أهم وأجل أعمال عثمان بن عفان رضي الله عنه وحفظ بذلك الأمة من الاختلاف في الكتاب كاختلاف اليهود والنصارى .
لما خشي رضي الله عنه الاختلاف في القرآن والخصام فيه أثناء خلافته جمع الناس على قراءة واحدة وكتب المصحف على القراءة الأخيرة التي دارسها جبريل رسول الله  في آخر سني حياته  .
جاء في الحديث ( أنَّ حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ قدِم على عُثمانَ ، وكان يُغازي أهلَ الشامِ في فتحِ أرمينِيَّةَ وأذرَبيجانَ معَ أهلِ العراقِ ، فأفزَع حُذَيفَةَ اختلافُهم في القراءةِ ، فقال حُذَيفَةُ لعُثمانَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، أدرِكْ هذه الأُمَّةَ قبلَ أن يَختَلِفوا في الكتابِ ، اختِلافَ اليهودِ والنصارى . فأرسَل عُثمانُ إلى حفصةَ : أن أرسِلي إلينا بالصحُفِ ننسَخُها في المصاحفِ ثم نَرُدُّها إليكِ ، فأرسَلَتْ بها حفصةُ إلى عُثمانَ ، فأمَر زيدَ بنَ ثابتٍ ، وعبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ ، وسعيدَ بنَ العاصِ ، وعبدَ الرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ ، فنسَخوها في المصاحفِ ، وقال عُثمانُ للرَّهطِ القُرَيشِيينَ الثلاثةِ : إذا اختَلَفتُم أنتم وزيدُ بنُ ثابتٍ في شيءٍ منَ القرآنِ فاكتُبوه بلسانِ قريشٍ ، فإنما نزَل بلسانِهم ، ففعَلوا ، حتى إذا نسَخوا الصحُفَ في المصاحفِ ردَّ عُثمانُ الصحُفَ إلى حفصةَ ، وأرسَل إلى كلِّ أُفُقٍ بمصحفٍ مما نسَخوا ، وأمَر بما سواه منَ القرآنِ في كلِّ صحيفةٍ أو مصحفٍ أن يُحرَقَ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4987خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
 ورأى أن يكتب المصحف على حرف واحد ، وأن يجمع الناس في سائر الأقاليم على القراءة به دون ما سواه لما رأى في ذلك من مصلحة كف المنازعة ودفع الاختلاف ، فاستدعى بالصحف التي كان أمر زيد بن ثابت بجمعها فكانت عند الصديق أيام حياته ، ثم كانت عند عمر ، فلما توفي صارت إلى حفصة أم المؤمنين . فاستدعى بها عثمان وأمر زيد ابن ثابت الأنصاري أن يكتب وأن يملي عليه سعيد بن العاص الأموي بحضرة عبدالله بن الزبير الأسدي وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي وأمرهم إذا اختلفوا في شيء أن يكتبوه بلغة قريش ، فكتب لأهل الشام مصحفاً، ولأهل مصر آخر ، وإلى اليمن مثله ، وأقر بالمدينة مصحفاً ، ويقال لهذه المصاحف (الأئمة) ، ثم عمد إلى بقية المصاحف التي بأيدي الناس مما يخالف ما كتبه فحرقه لئلا يقع بسببه اختلاف .
وروى أبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي داود السجستاني عن سويد بن غفلة قال : قال لي عليّ رضي الله عنه حين حرق عثمان المصاحف : لو لم يصنعه هو لصنعته .وروى البيهقي عنه رضي الله عنه قال : قال عَليّ رضي الله عنه : أيها الناس إياكم والغلو في عثمان : تقولون حرق المصاحف ، والله ما حرقها إلا عن ملأ من أصحاب رسول الله  ، ولو وليت مثل ما ولي لفعلت مثل الذي فعل .(ا.هــ) مختصر معارج القبول للحافظ الحكمي .
3- الفتوحات الإسلامية العظيمة على الجبهتين الشرقية والغربية فلقد فتحت بلاد فارس حتى تركستان وبلخ وكرمان وسجستان وطخارستان وقتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وفتحت أذربيجان وأرمينية أما في الشام فقد وصل المسلمون إلى عمورية [أنقرة اليوم] وفتحت قبرص، وتم إكمال فتح مصر وأنهيت تمامًا السيطرة الرومية على البحر المتوسط الذي كان يسمى بحر الروم، وذلك بعد معركة ذات الصواري سنة 31 هـ، وأصبح البحر المتوسط اسمه بحر العرب، وفتحت بلاد تونس، وأخضعت ثورة بلاد النوبة .


رأس الفتنة وموطن الشــر
بعد رحيل النبي-صلى الله عليه و سلم- إلى الرفيق الأعلى ، و اندلاع حروب الردة ، وبعد أن تمكن أبو الصديق-رضي الله عنه- من قمعها ، دخلت إلى رواق الحياة الإسلامية شخصيات لم تستضيء قلوبها بأنوار النبوة ، ولم تستكمل حضانتها الإسلامية في ظل اليقين ، فكان دخولها لمناوأة الإسلام ، والانقضاض عليه من الداخل ، فزاحمت مناكبها أصحاب رسول الله-صلى الله عليه و سلم-، حتى أقصتهم عن مكانتهم ، و قبضت على كثير من مرافق الحياة في الأمة ،
و قضت في كثير من قضاياها ، وتقدمت و تأخر أهل السبق في الإسلام ، فكان لهذه الشخصيات الدخيلة ، أثر عظيم في ظهور الفرق و المذاهب التي مزقت وحدة المسلمين ، وبددت شملهم، وجعلت القرآن بينهم عضين ، تلجأ إليه كل فرقة وفي يدها سلاح التأويل المنحرف ، لتجعل منه سندا لمذهبها، وحجة على منتحلها . تظاهروا بالحب لآل بيت النبوة ، في الوقت الذي عملوا كل ما من شأنه الإساءة إليهم ، و القضاء عليهم. ، تعرض آل البيت للقهر و الاضطهاد من قبل العناصر المناوئة. لكونهم من البيوت الطاهرة الشريفة التي تربت في بيت النبوة، و نهلت الإسلام من منابعه ، و لذلك فقد أصبحوا في صدارة أهداف العناصر المناوئة التي أظهرت الكيد للإسلام، وكان ذلك في نفاق ماكر،ومكر منافق ، حتى إذا لمعت لها بارقة الخلاف بين المسلمين في خلافة عثمان بن عفان-رضي الله عنه - ، هبت واثبة إلى مكان القيادة ، تسوق الناس بعصا الفتنة العمياء،و تهمزهم إذا فتروا بمهمز المكر و الدهاء.
و كان رأس هذه العناصر المناوئة : عبد الله بن سبأ، الملقب بابن السوداء، و كان من يهود اليمن، وفد إلى الحجاز، وانتحل الإسلام لأغراض كان يسترها، كشفت عنها دعوته المارقة ، (اختزن خياله مرارة الإجلاء اليهودي من الجزيرة العربية، فقدم إلى المدينة بكل توتره و حقده، وأسلم ظاهريا وهو يصر على إغراق هذا المجتمع الناشئ في بحور من الفتنة و الشك) .
أصله و موطنه :
اتفقت كتب المقالات و الفرق و معظم كتب التاريخ و الأدب التي تعرضت لموضوع الفتنة التي حدثت أيام الخليفة عثمان بن عفان-رضي الله عنه - ، و لحادث مقتل الخليفة علي بن أبى طالب -رضي الله عنه- في الكوفة ، على ذكر عبد الله بن سبأ، و أنه شخصية يهودية ظهر في مجتمع المسلمين بعقائد و أفكار، ليفتن المسلمين في دينهم، ثم اجتمع إليه رعاع القبائل و بعض الموتورين، فاستطاع بهم شق وحدة المسلمين، و إيقاف الفتوحات الخارجية، لتبدأ حروب أهل البيت، و إن كان هناك اختلاف بينهم في عرض أخباره.
وتتفق المصادر السنية والمصادر الشيعية على أن عبد الله بن سبأ يهودي من صنعاء باليمن، أسلم لتدبير المكائد للمسلمين، و بث الفتنة، و عوامل الفرقة و الاختلاف فيما بينهم.
أ‌- جاء في تاريخ الطبري:(كان عبد الله بن سبأ يهوديا من صنعاء).
ب-قال ابن عساكر:(عبد الله بن سبأ الذي تنسب إليه السبئية، وهو من الغلاة الرافضة، أصله من اليمن).


رابط الكتاب هنـــــا