الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

فضائل عثمــان بن عفــان رضي الله عنه 2






 فضائل عثمــان بن عفــان رضي الله عنه  2


عثمان صاحبُ الهجرتين، 

هاجر رضي الله عنه هجرتين الأولى إلى الحبشة والثانية الى المدينة.

جاء في الحديث 

دخلتُ على عثمانَ . وقال بشرُ بنُ شعيبٍ : حدثني أبي، عن الزهري : حدثني عروةُ بنُ الزبيرِ : أنَّ عبيدَ اللهِ بنِ عديّ بن الخيار أخبره قال : دخلتُ على عثمانَ، فتشهَّد ثم قال : أما بعدُ، فإنَّ اللهَ بعث محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالحقِّ، وكنتُ ممن استجاب للهِ ولرسولهِ، وآمنُ بما بعثَ به محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثم هاجرتُ
هجرتَين، نِلتُ صهرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وبايعتُه، فواللهِ ما عصيتُه ولا غششتُه حتى توفاه اللهُ .
الراوي : عبيدالله بن عدي بن الخيار | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاريالرقم: 3927 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

 شرح الحديث

حكي عروةُ بنُ الزُّبَير أنَّ عبيدُ اللهِ بنَ عديِّ بن خِيارٍ أخبره: أنَّه دخَل على عثمانَ رضي الله عنه، أي: بسببِ أخيه لأمِّه الوليدِ، لَمَّا أكثَر النَّاسُ فيه؛ لشُربِه الخمرَ ولم يُقِمْ عليه الحدَّ، فذكرتُ له ذلك فتشهَّدَ، ثمَّ قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ اللهَ بعَث محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم بالحقِّ، وكنتُ ممَّن استجاب للهِ ولرسولِه، وآمَن بما بُعِث به محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم، ثمَّ هاجَرتُ هجرتينِ، هجرةَ الحبَشةِ وهجرةَ المدينةِ، وكان ممَّن رجَع مِن الحبشةِ، فهاجَر مِن مكَّةَ إلى المدينةِ ومعه زوجتُه رُقيَّةُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ونِلْتُ، أي: وكنتُ، صهرَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وبايعتُه، فواللهِ ما عصيتُه ولا غشَشْتُه حتَّى توفَّاه اللهُ تعالى.


بشارتان من النبي صلى الله عليه وسلم 

ففي الحديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط ، فجاء رجل يستأذن ، فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فإذا أبو بكر ، ثم جاء آخر يستأذن ، فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فإذا عمر ، ثم جاء آخر يستأذن ، فسكت هنيهة ثم قال : ( ائذن له وبشره بالجنة ، على بلوى ستصيبه ) . فإذا عثمان بن عفان . قال حماد : وحدثنا عاصم الأحول ، وعلي بن الحكم ، سمعا أبا عثمان يحدث ، عن أبي موسى بنحوه ، وزاد فيه عاصم : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء ، قد انكشف عن ركبتيه ، أو ركبته ، فلما دخل عثمان غطاها  ).
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الرقم: 3695 خلاصة حكم المحدث: [صحيح].


وفي صحيح مســلم رواية
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء ، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير . فتحركت الصخرة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اهدأ . فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الرقم: 2417 -  خلاصة حكم المحدث: صحيح.


حيــاء عثمــان رضي الله عنه 

أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه ، لابس مرط عائشة . فأذن لأبي بكر وهو كذلك . فقضى إليه حاجته ثم انصرف . ثم استأذن عمر . فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته . ثم انصرف . قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس . وقال لعائشة " اجمعي عليك ثيابك " فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . فقالت عائشة : يا رسول الله ! ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن عثمان رجل حيي . وإني خشيت ، إن أذنت له على تلك الحال ، أن لا يبلغ إلي حاجته " .
الراوي: عائشة و عثمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2402خلاصة حكم المحدث: صحيح.


استحيــاء الملائكة من عثمــان رضي الله عنه

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي ، كاشفا عن فخذيه . أو ساقيه . فاستأذن أبو بكر فأذن له . وهو على تلك الحال . فتحدث . ثم استأذن عمر فأذن له . وهو كذلك . فتحدث . ثم استأذن عثمان . فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسوى ثيابه - قال محمد : ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث . فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له . ولم تباله . ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله . ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك ! فقال " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2401خلاصة حكم المحدث: صحيح.


وقفة مع خلق الحياء

الحياء من الإيمان
الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً . فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ . وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ . والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 35 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
( أنواع الحياء )
قال أبو الحسن الماوردي في كتابه " أدب الدنيا والدين ":-
والثاني:الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه: أحدها: حياؤه من الله تعالى. والثاني : حياؤه من الناس . والثالث: حياؤه من نفسه.
فأما حياؤه من الله تعالى فيكون بامتثال أوامره والكف عن زواجره
ويقول أبو الحسن الماوردي عن نفسه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ذات ليلة, فقلت يا رسول الله, أوصني, فقال: استحي من الله عز وجل حق الحياء... ثم قال: تغير الناس. قلت: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: كنت أنظر إلى الصبي, فأرى من وجهه البشر والحياء, وأنا أنظر إليه اليوم, فلا أرى ذلك في وجهه.
وأما حياؤه من الناس: فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح,
وأما حياؤه من نفسه, فيكون بالعفة وصيانة الخلوات..
وقال بعض الحكماء: ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك, وقال بعض الأدباء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية, فليس لنفسه عنده قدر.


عفاف عثمان رضي الله عنه
كنا مع عثمانَ وهو محصورٌ في الدارِ وكان في الدارِ مَدخلٌ من دخَله سمع كلامَ مَن على البلاطِ فدخله عثمانُ فخرج إلينا وهو مُتغيِّرٌ لونُه فقال إنهم لَيتواعدُنَّني بالقتلِ آنفًا قلنا يكفيكَهم اللهُ يا أميرَ المؤمنين قال ولم يَقتُلونني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول لا يحلُّ دمٌ . . فواللهِ ما زنيتُ في جاهليةٍ ولا إسلامٍ قطُّ ولا أحببتُ أنَّ لي بديني بدَلًا منذ هداني اللهُ ولا قتلتُ نفسًا فبمَ يقتُلونني .

الراوي: عثمان بن عفان المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 7/254 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين


يتبع إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق