مقدمة في فضائل الصحابة
رضوان الله عليهم 2
الوعيد الشديد فيمن آذى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة
الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2340خلاصة حكم المحدث: حسن بجموع الطرق
*موقف السلف الصالح من الصحب الكرام .
لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك وردوا على
كل من أراد انتقاصهم _رضي الله عنهم_ قال ابن عمر _رضي الله عنهما_ " لا
تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره
".
) المَقَامُ: مَوضع القَدَمين. و المَقَامُ المجلسُ . و المَقَامُ
الجماعة من الناس . و المَقَامُ الموقفُ المُهِمّ . المعجم الوسيط .(
[ عن ] ابن عمر يقول : لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره .
الراوي: نسير بن ذعلوق المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه -
الصفحة أو الرقم: 133خلاصة حكم المحدث: حسن.
وفي رواية
عن ابنِ عباسٍ قال لا تسبوا أصحابَ محمدٍ ، فلمقامُ أحدِهم ساعةً -
يعني مع النبيِّ - ، خيرٌ من عملِ أحدِكم أربعين سنة
الراوي: - المحدث:الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو
الرقم: 469 - خلاصة حكم المحدث: صحيح .
وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك وسأله أمعاوية أفضل أو عمر بن
عبد العزيز فقال " لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز "
رواه ابن عساكر 59/208 وانظر : منهاج السنة 6/227 .
وجاء رجل إلى الإمام أبي زرعة الرازي -رحمه الله- فقال : يا أبا
زرعة أنا أبغض معاوية . قال : لِمَ ؟ قال : لأنه قاتَل عليا . فقال أبو زرعة : إن
ربَّ معاوية ربٌّ رحيم وخصمَ معاوية خصمٌ كريم فما دخولك أنت بينهما _رضي الله
عنهم_ أجمعين .
رواه ابن عساكر 59/141وانظر فتح الباري 13/86 عمدة القاري 24/215 .
وقال الإمام أحمد -رحمه الله
تعالى- " إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء
فاتهمه على الإسلام " .
شرح أصول الاعتقاد للالكائي 7/1252 الصارم المسلول 3/ 1058.
وقال –رحمه الله تعالى- "
لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص فمن فعل
ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه
فان تاب قبل منه وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلده الحبس حتى يموت أو يراجع " .
الصارم المسلول 3/1057 العقيدة 1/81.
وقال بشر بن الحارث _رحمه الله تعالى_ " مَن شتم أصحاب رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه من المسلمين " .رواه ابن بطة في الإبانة /162.
ولعل كثيراً من الكُتاب
ممن في قلوبهم مرض الذين ينتقصون أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في الصحف
وغيرها يرون أن الوقت لم يحن بعد لانتقاص القرآن والسنة فرأوا أن تقليل شأن
الصحابة الكرام عند الناس هو من أقصر الطرق لرد الكتاب والسنة كما قال أبو زرعة
_رحمه الله تعالى_ " إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا
القرآن والسنة أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنما يريدون أن يجرحوا
شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة " ا.هـ.
تاريخ بغداد 38/132 والكفاية /97 .
* الزنادقة هم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون أعظم الكفر.
* كان يظهر الإسلام ويبطن
الإلحاد إلى أصحابه ( الحلاج )
من كتاب الرفض أساس الزندقة (مجموع فتاوى ابن تيمية)
وقال السرخسي _رحمه الله تعالى_ " فمن طعن فيهم فهو ملحد
منابذ للإسلام دواؤه السيف إن لم يتب " ا.هـ أصول السرخسي 2/134 . .
وقال الإمام محمد بن صُبيح بن السماك _رحمه الله تعالى_ لمن انتقص الصحابة " علمتَ أن اليهود لا
يسبون أصحاب موسى -عليه السلام- وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى -عليه السلام-
فما بالك ياجاهل سببت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟ وقد علمتُ من أين أوتيتَ
لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك ، ولقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين فكيف
لم يشغلك عن المحسنين ؟ أما لو كنت من المحسنين لما تناولت المسيئين ، ولرجوت لهم
أرحم الراحمين ، ولكنك من المسيئين فمن ثَمَّ عبت الشهداء والصالحين ، أيها العائب
لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من
قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى
إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم
السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف " ا.هـ.
رواه المعافي
في الجليس الصالح 2/392.
رواه المعافى بن زكريا النهرواني الجريري في الجليس الصالح الكافي
والأنيس الناصح الشافي 2/392.
وقال ابن الصلاح _رحمه الله تعالى_ " إن الأمة مجمعة على
تعديل جميع الصحابة , ومَن لابس الفتن منهم فكذلك بإجماع العلماء الذين يُعتد بهم
في الإجماع " ا.هـ.
مقدمة ابن الصلاح /428 .
*ذكر فضلهم رضي الله عنهم في كتب العقائد :
قال الطحاوي _رحمه الله تعالى_ " ونحب أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم و لا نُفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من
يبغضهم ، وبغير الحق يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ،
وبغضهم كفر ونفاق وطغيان " ا.هـ
عقيدة الطحاوي مع شرحها 2/689
وذكر الحميدي _رحمه الله تعالى_ أن من السنة " الترحم على
أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كلهم فإن الله عز وجل قال (
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ )(الحشر:10) فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم ، فمن سبهم أو تنقصهم أو
أحدا منهم فليس على السنة وليس له في الفيء حق ، أخبرنا غير واحد عن مالك بن أنس
" ا.هـ
أصول السنة للحميدي بذيل المسند 2/176 .
مصادر الموضوع :-
* من موضوع فضائل الصحابة رضي الله عنهم للدكتور . نايف بن أحمد الحمد . http://www.saaid.net/mohamed/s/1.htm
* تفسير الآيات من تفسير «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام
المنان» للشيخ السعدي رحمه الله .
يتبع إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق