الأحد، 2 أبريل 2017

فضائل آل البيت ( رضي الله عنهم )



فضائل آل البيت ( رضي الله عنهم )
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
ص 244 كتاب الصحيح المسند في فضائل الصحابة


أولاً تعريف آل البيت حاشية الكتاب

قال العلامة ابن القيم في كتابه البديع ( جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام ) :(فصل
واختلف في آل النبي على أربعة أقوال:
فقيل: هم الذين حرمت عليهم الصدقة ، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:
أحدها: أنهم بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وهذا مذهب الشافعي وأحمد في رواية عنه.
والثاني: أنهم بنو هاشم خاصة ، وهذا مذهب أبي حنيفة-رحمه الله تعالى - والرواية الثانية عن أحمد-رحمه الله- واختيار ابن القاسم صاحب مالك.
والثالث: أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب ، فيدخل فيهم بنو المطلب وبنو أمية ، وبنو نوفل ، ومن فوقهم إلى بني غالب ؛ وهذا اختيار أشهب من أصحاب مالك حكاه صاحب "الجواهر" عنه ، وحكاه اللخمي في "التبصرة" عن أصبغ ، ولم يحكه عن أشهب.

وهذا القول في الآل أعني: أنهم الذين تحرم عليهم الصدقة هو منصوص الشافعي وأحمد والأكثرين ، وهو اختيار جمهور أصحاب أحمد والشافعي.
والقول الثاني: أن آل النبي-صلى الله عليه وسلم- هم ذريته وأزواجه خاصة ، حكاه ابن عبد البر في "التمهيد" ، قال في باب (عبد الله بن أبي بكر) في شرح حديث أبي حميد الساعدي :
"استدل قوم بهذا الحديث على أن آل محمد هم وأزواجه وذريته خاصة ، لقوله في حديث مالك عن نعيم المجمر ، وفي غير ما حديث :(اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد) ، وفي هذا الحديث يعني: حديث أبي حميد:
" اللهم صل على محمد ، وأزواجه ، وذريته " ، فقالوا:
فهذا يفسر ذلك الحديث ، ويبين أن آل محمد هم أزواجه وذريته ، قالوا: فجائز أن يقول الرجل لكل من كان من أزواج محمد-صلى الله عليه وسلم- ومن ذريته : صلى الله عليك ، إذا واجهه ؛ وصلى الله عليه ، إذا غاب عنه ، ولا يجوز ذلك في غيرهم.
قالوا : والآل والأهل سواء ، وآل الرجل وأهله سواء ، وهم:
الأزواج والذرية بدليل هذا الحديث".
والقول الثالث: أن آله أتباعه إلى يوم القيامة ، حكاه ابن عبد البر عن بعض أهل العلم ، وأقدم من روي عنه هذا القول : جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- ذكره البيهقي عنه ، ورواه عنه سفيان الثوري وغيره ، واختاره بعض أصحاب الشافعي ، حكاه عنه أبو الطيب الطبري في "تعليقه" ، ورجحه الشيخ محيي الدين النواوي في "شرح مسلم" ، واختاره الأزهري.
والقول الرابع: أن آله-صلى الله عليه وسلم- هم الأتقياء من أمته ، حكاه القاضي حسين ، والراغب ، وجماعة.
فصل .
أنتهت الحاشية .


خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غداةً وعليه مِرْطٌ مُرحَّلٌ ، من شعرٍ أسودٍ . فجاء الحسنُ بنُ عليٍّ فأدخلَه . ثم جاء الحسينُ فدخل معه . ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها . ثم جاء عليٌّ فأدخلَه . ثم قال " إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا "
[ 33 / الأحزاب / 33 ] .
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2424 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.

معنى المرط :-  المِرْطُ : كساءٌ من خزٍّ أَو صوف أو كَتَّان يُؤتَزر به وتتلفَّعُ به المرأْة . والجمع : مُرُوطٌ .
المعجم: المعجم الوسيط -


* وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل المرحل الذي قد نقش فيه تصاوير الرحال .(كتب اللغة العربية -النهاية في غريب الحديث والأثرمجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد (ابن الأثير) .
رحَّل الثَّوبَ : وشَّاه بصورة الرِّحال " ثوبٌ مُرحَّلٌ ، - خرج صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم وعليه مِرْط مُرحَّل ".
المعجم: اللغة العربية المعاصر –

شرح الحديث

تَحكي عائشَةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَرجَ غَداةً، أي: صَباحًا وعَليهِ "مِرطٌ مُرحَّلٌ"، وَهو ضَربٌ مِن بُرودِ اليَمنِ؛ لِمَا عَليه مِن تَصاويرِ الرَّحلِ مِن شَعَرٍ أَسودَ، "والمِرطُ" كِساءٌ يَكونُ مِن خَزٍّ وصوفٍ فيه عَلَمٌ؛ فجاءَ الحسنُ بنُ عَليٍّ فأَدخَلَه، أي: تَحتَ المِرطِ، ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ فدَخلَ مَعه، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ فأَدخَلها، أي: فيهِ، ثُمَّ جاءَ عَليٌّ فأَدخَلَه، أي: فيهِ، ثُمَّ قَرأَ قَولَه تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، "والرِّجْسُ" الإِثمُ وَكُلُّ ما يُستقذَرُ مُروءةً.
في الحديثِ: فَضلُ فاطمَةَ وعليٍّ والحَسنِ والحُسينِ رضِي اللهُ عنهم.

حديث بالكتاب صـــــــ  245
ننتقل للكتاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق