الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

أبو دجانة رضي الله عنه






نسبه رضي الله عنه :- هو سِمَاك بنُ خَرَشَة السَّاعديُّ الأنصاريُّ رضيَ الله عنه وأرضاه.وكنيته أبو دُجانة.

أخذه للسيف بحقه يوم أحد :- 

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ سيفًا يومَ أحدٍ . فقال " من يأخذُ مني هذا ؟ " فبسطوا أيديَهم . كلُّ إنسانٍ منهم يقول : أنا ، أنا . قال " فمن يأخذُه بحقِّه ؟ " قال فأحجمَ القومُ . فقال سماكُ بنُ خرشةَ ، أبو دجانةَ : أنا آخذُه بحقِّه . قال فأخذَه ففلقَ بهِ هامَ المشركين .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم  |  الصفحة أو الرقم: 2470 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

شرح الحديث :- أَخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيفًا يومَ أُحُدٍ، أي: يومَ غَزوةِ أُحدٍ، وأُحدٌ هو الجبلُ المعروفُ بِالمدينةِ؛ فقال: مَنْ يأخُذُ مِنِّي هذا، أي: السَّيْفَ؛ فَبَسَطُوا أَيدِيَهم، أي: مَدُّوها لِأخْذِه، كلُّ إنسانٍ منهم يقولُ: أنا أنا، أي: أنا آخُذُه؛ قال: فَمَنْ يَأخذُه بِحقِّه؟ بِأنْ يُقاتِلَ بِذلكَ السَّيفِ إلى أنْ يَفتحَ اللهُ على الْمسلِمينَ أو يموتَ؛ فَأَحجمَ القومُ، أي: امْتَنعوا وتَراجَعوا لَمَّا فَهِموا ذلك؛ فَقال أبو دُجَانَةَ وهو مِمَّنْ شَهِدَ بَدرًا وأُحُدًا: أنا آخذُه بِحقِّه، فَأخذَه فَقامَ بِشرْطِه، ووَفَّى بِحقِّه، "فَفَلَقَ"، أي: شَقَّ به "هَامَ"، أي: رُؤوسَ المشركِينَ.
في الحديثِ: المبادَرةُ إلى قِتالِ المشركِينَ بِالجدِّ إذا أمْكَنَ ذلكَ.
وفيه: فضلُ أبي دُجَانَةَ رضِي اللهُ عنه.
*كان أبو دُجانة رجلاً شجاعًا يختال عند الحرب، وكانت له عُصابةٌ حمراء، إذا اعْتَصَبَ بها علم الناس أنه سيقاتل حتى الموت، فلما أخذ السيف عَصَبَ رأسه بتلك العُصابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق