الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه






نسبــه رضي الله عنه
 هو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري .
وهو أحد العشرة المبشــرين وأخــرهم موتاً وأمه وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس لم تسلم، فتح الباري باب مناقب سعد بن أبي وقاص‏-- كنيته: أبو إسحاق.

إسلامه رضي الله عنه

أسلم قديماً على يد أبي بكر الصديق، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وهو آخرهم موتاً، وهو أحد الستة من أصحاب الشورى، وسابع سبعة في الإسلام.المصدر


سبقه إلى الإسلام رضي الله عنه
سمعتُ سعدَ بنِ أبي وقاصً يقول : ما أسلم أحدٌ إلا في اليوم الذي أسلمتُ فيهِ، ولقد مكثتُ سبعة أيامٍ، وإني لثلثُ الإسلامِ.
الراوي : سعيد بن المسيب المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3727 خلاصة حكم المحدث : [صحيح].

قال الحافظ بن حجر في شرح هذه الفقرة من كتاب فتح الباري _كتاب مناقب سعد بن أبي وقاص_: قوله :"وإني لثلث الإسلام" قال ذلك بحسب اطلاعه ، والسبب فيه أن من كان أسلم في ابتداء الأمر كان يخفي إسلامه ، ولعله أراد بالإثنين الآخرين خديجة وأبا بكر، أو النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، وقد كانت خديجة أسلمت قطعاً فلعله خص الرجال ، وقد تقدم في ترجمة الصديق حديث عمار "رأيت النبي صلى اله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وأبو بكر" وهو يعارض حديث سعد ، والجمع بينهما ما أشرت إليه ، أو يحمل قول سعد على الأحرار البالغين ليخرج الأعبد المذكورون وعلي رضي الله عنه ، أو لم يكن اطلع على أولئك ، ويدل على هذا الأخير أنه وقع عند الإسماعيلي من رواية يحيى بن سعيد الأموي عن هاشم بلفظ "ما أسلم أحد قبلي" ومثله عند ابن سعد من وجه آخر عن عامر بن سعد عن أبيه ، وهذا مقتض رواية الأصيلي ، وهي مشكلة لأنه قد أسلم قبله جماعة ، لكن يحمل ذلك على مقتضى ما كان اتصل بعلمه حينئذ وقد رأيت في المعرفة لابن منده من طريق أبي بدر عن هاشم بلفظ "ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه" وهذا لا إشكال فيه إذ لا مانع أن لا يشاركه أحد في الإسلام يوم أسلم .

سعد في الجنة
أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة .
الراوي: سعيد بن زيد و عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 50

ســـعد أول من رمى بسهم في الإســلام
إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ، وكنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا ورق الشجر ، حتى إن أحدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ، ما له خلط ، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام ؟ لقد خبت إذا وضل عملي . وكانوا وشوا بي إلى عمر ، قالوا : لا يحسن يصلي .
تعزرني على الإسلام : أي تؤدبني، والمعنى تعلمني الصلاة، أو تعيرني بأني لا أحسنها‏.‏فتح الباري شرح صحيح البخاري
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3728  - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

ففي الحديث
 (شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه ، فعزله واستعمل عليهم عمارا ، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي ، فأرسل اليه فقال : يا أبا إسحق إن هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي ؟ قال أبو إسحق : أما أنا ، والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها ، أصلي صلاة العشاء ، فأركد في الاولين ، وأخف في الأخريين . قال : ذاك الظن بك يا أبا إسحق . فأرسل معه رجلا ، أو رجالا ، إلى الكوفة ، فسأل عنه أهل الكوفه ، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ، ويثنون معروفا ، حتى دخل مسجدا لبني عبس ، فقام رجل منهم ، يقال له أسامة بن قتادة ، يكنى أبا سعدة ، قال : أما إذ نشدتنا ، فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ، ولا يقسم بالسوية ، ولا يعدل في القضية . قال سعد : أما والله لأدعون بثلاث : اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا ، قام رياء وسمعة ، فأطل عمره ، واطل فقره ، وعرضه بالفتن . وكان بعد إذا سئل يقول : شيخ كبير مفتون ، أصابتني دعوة سعد . قال عبد الملك : فأنا رأيته بعد ، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر ، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن .
الراوي: جابر بن سمرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 755خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. )


تفدية الرسول صلى الله عليه وسلم سعد بوالديه
ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد : ( يا سعد ارم ، فداك أبي وأمي ) .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4059  - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
قال الحافظ في الفتح :  وفي هذا الحصر نظر لما تقدم في ترجمة الزبير أنه صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم الخندق ويجمع بينهما بأن عليا رضي الله عنه لم يطلع على ذلك، أو مراده بذلك بقيد يوم أحد، والله أعلم‏.‏
صـــ157  الصحيح المسند في فضائل الصحابة

سعد مستجاب الدعوة
اللهم استجب لسعد إذا دعاك .
الراوي: سعد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3751  - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
‏خال النبي صلى الله عليه وسلم
( أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي فليرني امرؤ خاله )
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3752  - خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبنو زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم أي لأن أمه آمنة منهم، وأقارب الأم أخوال‏.‏ كتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري ** باب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ


شجــاعة سعد بن أبي وقاص
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مقدمه المدينة ، ليلة . فقال " ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة " قالت : فبينا نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح . فقال " من هذا ؟ " قال : سعد بن أبي وقاص . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما جاء بك ؟ " قال : وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجئت أحرسه . فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم نام . وفي رواية ابن رمح : فقلنا : من هذا ؟
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:  - 2410خلاصة حكم المحدث: صحيح)) .
الصحيح المسند صــ 163

آيات نزلت في سعد
أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال : حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه . ولا تأكل ولا تشرب . قالت : زعمت أن الله وصاك بوالديك . وأنا أمك . وأنا آمرك بهذا . قال : مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد . فقام ابن لها يقال له عمارة . فسقاها . فجعلت تدعو على سعد . فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية :) وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ) العنكبوت 8 وقوله تعالى ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)  ( لقمان / 15)  وفيها : وصاحبهما في الدنيا معروفا . قال : وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة . فإذا فيها سيف فأخذته . فأتيت به الرسول صلى الله عليه وسلم . فقلت : نفلني هذا السيف . فأنا من قد علمت حاله . فقال " رده من حيث أخذته " فانطلقت . حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي ، فرجعت إليه . فقلت : أعطنيه . قال فشد لي صوته " رده من حيث أخذته " قال فأنزل الله عز وجل : يسألونك عن الأنفال [ 8 / الأنفال / 1 ] . قال : ومرضت فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني . فقلت : دعني أقسم مالي حيث شئت . قال فأبى . قلت : فالنصف . قال فأبى . قلت : فالثلث . قال فسكت . فكان ، بعد ، الثلث جائزا . قال : وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين . فقالوا : تعال نطعمك ونسقيك خمرا . وذلك قبل أن تحرم الخمر . قال فأتيتهم في حش - والحش البستان - فإذا رأس جزور مشوي عندهم ، وزق من خمر . قال فأكلت وشربت معهم . قال فذكرت الأنصار والمهاجرون عندهم . فقلت : المهاجرون خير من الأنصار . قال فأخذ رجل أحد لحي الرأس فضربني به فجرح بأنفي . فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته . فأنزل الله عز وجل في - يعني نفسه - شأن الخمر : إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان [ 5 / المائدة / 90 ] . وفي رواية : أنزلت في أربع آيات . وساق الحديث بمعنى حديث زهير عن سماك . وزاد في حديث شعبة : قال فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا . ثم أوجروها . وفي حديثه أيضا : فضرب به أنف سعد ففزره . وكان أنف سعد مفزورا .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1748 - خلاصة حكم المحدث: صحيح
» صحيح مسلم    » كتاب فضائل الصحابة » باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه »1748  حديث رقم
وفي الحديث
كنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستَّةَ نفرٍ . فقال المشركون للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اطرُدْ هؤلاءِ لا يجتِرؤن علينا . قال : وكنتُ أنا وابنُ مسعودٍ ، ورجلٌ من هُذَيلٍ ، وبلالٌ ، ورجلانِ لستُ أُسمِّيهما . فوقع في نفسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاء اللهُ أن يقعَ . فحدَّث نفسَه . فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ [ 6 / الأنعام / 52 ] .
الراوي : سعد بن أبي وقاص المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم-الرقم: 2413 خلاصة حكم المحدث : صحيح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق